# # # #
   
 
 
[ 26.11.2009 ]
مذكرة من سودانيي فيينا بالنمسا إلى مفوضية الانتخابات




نحن السودانيون المقيمون بالعاصمة النمساوية فيينا الموقعين ادناه نتقدم لسيادتكم بطلبنا التالي:

ان اختيار مفوضية الانتخابات القومية لمدينتي لندن وبروكسل كمركزين للتسجيل والادلاء باصوات الناخبين بالقارة الاوربية كافة وعددها 47 دولة يضع عقبات وحواجز امام كل من هو خارج المدينيتن ويحول دونهم ووممارسة حقهم الدستوري في التسجيل والانتخابات المقبلة كما يخضعهم لمعاملة فيها تمييز وعدم مساواة مع غيرهم من المقيمين بالسودان وحتى عدم مساواة بالسودانيين المقيميين في المدينيتين المختارتين.

ولتبيان بعض العقبات والحواجز التي تمثل اعاقة بين المعنيين بفيينا وبقية المدن النمساوية وتحول دونهم ومباشرة حقهم في التسجيل والتصويت نورد الأتي:

اولا: تبعد بروكسل من مدينة فيينا 1000 كيلومترا قيمة الترحيل جوا للرحلة الواحدة مبلغ يتراوح ما بين 300 الى 500 يورو علما بان التسجيل والاداء بالاصوات يتطلب رحلتين ما يضاعف القيمة.

اضافة لتكلفة الاقامة والوجبات وغيرها من النثريات.

اما في حالة السفر بالقطار فبالاضافة للتكلفة المالية المطلوبة فان الرحلة تستغرق 10 ساعات للرحلة الواحدة أي    40 ساعة للرحلتين. اما السفرب البص فيحتاج الى 14 ساعة وعليه فان الرحلتين تحتاج لاكثر من يومين ما يسبب العناء والارهاق وليس في مقدور كل سوداني او سودانية من المقيميين في فيينا احتمال العناء دع عنك الظروف الصحية للبعض.

ثانيا : في حال استطاع  البعض مقابلة التكلفة الباهظة للرحلتين ايا كانت الوسيلة فان عامل الزمن يحول دونهم وتحقيق رغبتهم في ممارسة حقهم وتقديم تضحياتهم لكونهم يعملون في مؤسسات وشركات وليس من السهولة بمكان ترك العمل او الحصول على تصديق بالغياب.

أما في حالة الطلاب فان انقطاعهم عن مواصلة الدراسة في كل رحلة من الرحلتين سيلحق بهم اضرارا بالغة.

ثالثا: في حالة الأسر التي تعول اطفالا خاصة ممن هم في المدراس فانها وان استطاعت مقاهرة الصعوبات اعلاه فانها ستواجه مشكلة رعايتهم او اللجوء لتغييبهم.

رابعا : ان تحديد فترة التسجيل للسودانيين المقيمين باوربا لاقل من شهر، 17 يوما، مع اعتبار فترة عيد الاضحى ما يقلل من الفرص المتاحة للتسجيل ويميز بينهم وبقية السودانيين داخل البلاد ممن منحوا فرصة شهر كامل ما يبرز عدم المساواة والتمييز بين المواطنين لمباشرة حقوقهم التي كفلها لهم الدستور.

خامسا : لم توضح المفوضية العامة للانتخابات الاسس التي بموجبها وقع الاختيار على لندن وبروكسل وهل لديها احصاءات تبين عدد كل السودانيين باوربا ونسب تواجدهم في كل بلد ما يتطلب الحاجة للشفافية وايراد الاحصاءات الدقيقة.

سادسا : يوجد بأوربا اكثر من 14 سفارة وقنصلية وكان من المفترض ان تستغل المفوضية وجودها لتسهيل مهمتها على الوجه الصحيح  لتكوين لجان للتسجيل يتفق عليها بصورة اكثر عملية اسوة باللجان التي تم تشكيلها داخل السودان.

وعليه وبناء على النقاط اعلاه ولازالة تلك الحواجز والصعوبات التي ستحول دون ممارسة الكثيريين لحقهم الدستوري، ولتحقيق مساواة بين الجميع بالداخل والخارج نطالب مفوضية الانتخابات اعادة النظر في قرارها وان تعمل على خلق مراكز للتسجيل والتصويت في كل مدينة بها سفارة سوادانية باوربا وتكوين لجان للاشراف عليها. كما نطالب باعادة النظر في المدة المحددة للتسجيل لتصبح شهرا كاملا.

نأمل ان تنظر مفوضية الانتخابات لشكوانا ومقترحاتنا باهتمام بالغ علما انها تهدف اولا واخيرا لتمكين السودانيين بالنمسا من ممارسة حق من حقوقهم الدستورية على قدم المساواة بالمواطنين المقيميين بالسودان حيث تم تكوين مراكز على مستوى المحليات بل الاحياء لتسهيل مهمتهم دون عناء.

إن القوائم المرفقة أدناه تشمل اسماء السودانيين والسودانيات المقيمين بفيينا وجميعهم يأملون في تحقيق العدالة بقيام مفوضية الانتخابات باعادة النظر في قراراتها السابقة وتصحيح الوضع بايجاد الية تكفل حقوقهم مطالبين ان تمدد فترة التسجيل لتصبح مساوية للفترة التي منحت للسودانيين بالداخل تحقيقا للمساواة دون تمييز.

ولكم خالص الشكر .  
 
نقلا عن سودانايل 25 نوفمبر 2009



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by